تقسم الأعياد اليهودية إلى ثلاثة مجموعات: أولها الأعياد التوراتية وهي الأعياد المذكور في التوراة اليهودية وثانيها الأعياد التاريخية وهي الأعياد التي احتفل بها في عهد التوراة لكنها غير مذكورة في التوراة نفسها وثالثها الأعياد المستجدة وهي الأعياد التي بدأ الإحتفال بها مع بداية القرن العشرين.
تتحدد مواعيد الأعياد بناء على التقويم العبري الذي يعتمد على كل من دورة القمر وطول السنة الشمسية في آن واحد. وضع أساس التقويم العبري في الألفية الأولى قبل بدء التقويم الغربي (المسيحي). وكان بالإمكان وقتها تحديد طول السنة القمرية بدقة. ولوجود الكثير من الأعياد اليهودية المزدوجة المعنى والتي تتعلق بالحصاد والزراعة لزم تثبيت هذه الأعياد بشكل أو بآخر بالفصل المناسب لها. السنة القمرية أقصر من السنة الشمسية بعشرة أو أحد عشر يوماً وعليه فاستخدام السنة القمرية وحسب كان سيؤدي للإحتفال بعيد الحصاد أحياناً في وقت الزرع بدل الحصاد ولهذا السبب تم تصحيح التقويم العبري باتجاه التقويم الشمسي بإضافة شهر كبيس كل سنتين إلى ثلاث سنوات. هذا النظام دقيق لدرجة تستدعي إضافة شهر كبيس آخر كل حوالي الثلاثمائة عام. ما ذكر سابقاً يفسر حركة الأعياد اليهودية مقارنة بالتقويم الغربي. يبدأ الْيَوْمُ في اليهودية مع غياب الشمس وعليه فالسبت والإلتزام به ينقسم بين الجمعة والسبت.
يمكن تقسيم عادات الإحتفال بالأعياد اليهودية إلى مجموعتين: أعياد العبادة والأعياد الإجتماعية المنزلية في إطار العائلة والأقارب. تدعى الصلوات اليومية في اليهودية باسم “متزفا” أي الواجب الديني. انتشرت العبادات في اليهودية بعد دمار المعبد الأول والتهجير البابلي. يسمح الشرع الديني حلشا بالتضحية لله فقط في المعبد وعوضاً عن التضحية أو الذِبح تطورت ثقافة قائمة على العبادات واستمرت بقوة حتى بعد العودة إلى يهودا.
في الأيام العادية عند اليهود هناك ثلاثة صلوات يومية وفي أيام العيد أربعة على الغالب. عادة ما تعتبر أوقات الصلاة الجماعية أهم من تلك الشخصية. في الأيام العادية تكون العبادات اليهودية كما يلي: الصلاة المسائية “معاريف” والصلاة الصباحية “شاتشاريت” وصلاة بعد الظهر “منتشا” وفي يوم العيد يزاد على هذه الثلاثة صلاة أخرى تسمى صلاة “موسف”.
يتم أثناء العبادات المنزلية مراجعة سبب الإحتفال بكل عيد، كل في وقته، ويقضى وقت العيد مع العائلة. كثيراً ما يحدث هذا على مائدة الطعام حيث يقدم هذا الوقت الفرصة لذلك. الإجتماع أمر هام في اليهودية الحديثة أيضاً ويستغرق عشاء العيد “سعودة” من ساعتين إلى ثلاث ساعات. يبدأ هذا العشاء بمباركة الخمر والخبز. تتم هذه المباركة كما كافة الصلوات بالعبرية عند اليهود الأرثوذكس والذين يعد منهم يهود فنلندا. بعدها هناك مباركات خاصة بكل عيد. وتختلف المأكولات على مائدة العيد بحسب المكان، ففي فنلندا تعورف على تقديم الأطعمة ذات الأصل الأوروبي الشرقي.