يعد هذا العيد اسعد أعياد اليهودية. ابتدأت أحداث الحانوكاه عام ١٧٥ قبل بداية التأريخ (الميلادي). عندها أصبح أنطيوخوس الرابع اليوناني ملكاً ليهوذا وحكمها من سوريا. أراد هذا الملك أن يجعل مملكته يونانية خالصة فأمر كافة مواطنيه ومن ضمنهم اليهود أن يعبدوا آلهة الإغريق. ولَم ينته الأمر بأنطيوخوس عند هذا الحد بل اتخذ من مكان المعبد في القدس مكاناً لعبادة آلهة الإغريق. فثار اليهود على المحتلين وبعد عشر سنوات تم إجلاء الجيش السوري من القدس وتمكنوا من إعادة تدشين المعبد.
بناء على التقاليد اليهودية كان من المتوجب ان يكون شمعدان المعبد السباعي (المينورة، وهو شعار اسرائيل حالياً) متقداً طوال الوقت. لكنه في ذاك الحين كان قد انطفأ ولَم يتواجد في المعبد حينها سوى إبريق من الزيت المبارك. لكن في الحانوكاه حصلت معجزة وكانت هذه الكمية القليلة من الزيت كافية لإبقاء الشعلة مضاءة لثمانية أيام حتى تم الحصول على المزيد من الزيت.
يتركز الإحتلال بالحانوكاه في البيوت، حيث من المعتاد احتفاء بالعيد إشعال شمعدان خاص تُساعي يسمى حانوكيا. يتم في الْيَوْم الأول إيقاد شمعة واحدة تسمى الشمعة الخادمة. إكراماً لنمو المعجزة يتم إيقاد شمعة أخرى كل يوم حتى تضيء كافة الشموع الأساسية الثمانية البيت مع آخر أيام الحانوكة.